موضوع: مادلين مطر:هيفاء وراء كل عرقلة حفلتي السبت مارس 28, 2009 3:18 am
نباشر حوارنا معك بسؤالٍ حول تجربتك الأولى في السينما المصرية مع فيلم "آخر كلام" الذي يحقق أصداءً إيجابية جداً حسب المصادر والتقارير الإعلامية. فماذا عنها؟
قبل كل شيء أقول الحمد لله. بالفعل هي أول تجربة لي في مجال التمثيل ككل، وقد تطلّبت مني وقتاً طويلاً، فتفرّغت لحوالي ستة أشهر كاملة لإنهاء التصوير، لكنها كانت تجربة رائعة. أهم ما في الموضوع أن الفيلم نجح وحقق أرقاماً قياسية، وهذا ما لم أكن أتوقعه صراحةً. خصوصاً أن الفيلم من بطولتي المطلقة، ولا نجوم آخرين يشاركون معي ويمكن الإتكال عليهم، باستثناء الفنان حسن حسني طبعاً. ورغم كل هذا، حقق الفيلم إيرادات عالية، نظراً لإقبال الجمهور، ما زاد من شهرتي في مصر. لهذا أعود وأقول الحمد لله.
كيف تمّ اختيارك للفيلم؟ وعلى أي أساس؟ المنتج السبكي كان يبحث عن فتاة جميلة تملك موهبة الغناء، ليُسند إليها دور مطربة. فوقع اختياره عليّ بعدما شاهد عدداً من كليباتي، فشعر أن لديّ ميولاً للتمثيل، حسبما أخبرني لاحقاً. إتصلّ بي وقال إني أملك المواصفات المناسبة للدور وأضاف: "لكن أتمنى أن تكوني موهوبة أيضاً في التمثيل...". فقلت له: "وأنا بدوري أتمنى أن يكون النص مناسباً وبعيداً من أي ابتذال". وهكذا، اجتمعنا، فأطلعني على القصة وباقي التفاصيل، فوافقت لأن القصة ليست معقّدة ولا تتطلب قدرات أو براعة في التمثيل. فأنا مبتدئة وقد لا أجيد الدور، وكان من الضروري تقديم دور سهل إلى حدّ ما. فلم أواجه صعاباً. والدور هو لمطربة اسمها "أميرة"، وشخصيتها قريبة من شخصيتي.
يقال إنك بدأت بتلقّي العروض، الواحد تلو الآخر؟
بالفعل صحيح. لكني لم أوافق بعد على أي منها، لأني في حاجة إلى فيلم أقوى من "آخر كلام" كي أحقق تقدماً، وهذا بديهي. حتى أني تلقيت عروضاً قبل "آخر كلام"، لكني تريثت لأن السينما ليست لعبة. حالياً هناك عرضان من السبكي، يفترض أن اختار واحداً منهما. وقد تكون القصة عاطفية، لكن ليس بمعنى الدارما. فأنا بطبعي لا أطيق النكد، وأمزح وأضحك باستمرار، لذا أفضّل أن أكون ضيفة خفيفة على قلوب الناس.
يقال إنك بدأت بتلقّي العروض، الواحد تلو الآخر؟
كلا أبداً. بالتأكيد لسنا حقل تجارب.
كيف تفسرين إذاً هذه الظاهرة؟ ولماذا يصرّ المنتج المصري على المغنية اللبنانية؟
لأن اللبنانية تملك مواهب كثيرة، وكأنها package كامل ومتكامل. فهي تجمع بين الجمال والأناقة والذوق، وطبعاً الموهبة... وهذا أمرٌ معروف إجمالاً عند اللبنانية، فضلاً عن أنها متحررة أكثر من غيرها. وبالتأكيد لست أعني بذلك سوءاً، فأنا لبنانية أولاً وأخيراً. مما لا شكّ فيه أنه بين اللبنانيات، هناك نسب متفاوتة في درجة التحرر وهذا يعود إلى كلّ فرد. بالنسبة إليّ، أراعي دائماً الخطوط الحمراء التي وضعتها لنفسي، بحيث لم أبدُ في الفيلم أكثر جرأة من الكليبات التي صورتها لأغنياتي. بعض اللبنانيات كنّ جريئات إلى أبعد الحدود، ولو عرضت عليّ أدوارهنّ لما وافقت عليها، لأنها ببساطة لا تناسبني، إذ أرى أن لكلّ شيء حدوداً.
أ
أنت تقصدين نيكول سابا وتحديداً في فيلم "التجربة الدانماركية"؟
ليس فقط نيكول، بل هناك أيضاً دوللي شاهين. ولا أريد أن يُفهم كلامي على أنه انتقاد، لأن لا علاقة لي بسواي، وكل واحدة منا تقوّم بما يتلاءم مع تطلعاتها والخط الذي رسمته لنفسها، فإمّا أن توافق وإمّا لا.
بعد نجاحك في الفيلم، هل يمكن أن نراكِ على الشاشة الصغيرة في مسلسل مثلاً؟
بصراحة هناك حديث عن مسلسل يحكي قصة نجمة مصرية، شهيرة جداً ومحبوبة على مستوى العالم العربي كلّه. القصة لا تزال في مرحلة الكتابة، وتمّ ترشيحي لتجسيد شخصيتها في العمل. لكن لا أستطيع الكشف عن أي تفاصيل، لأني لم أتخّذ قراري بعد.
لماذا؟ ما أسباب التأخير؟
بصراحة أنا خائفة ومترددة. لأن الدور صعب ويتطلّب قدرات تمثيلية كبيرة. فضلاً عن أن الفنانة التي يروي المسلسل قصة حياتها ليست امرأة عادية، بل من اللواتي أسسن لركائز السينما المصرية وتركت أفلامهن الأثر البالغ. فالمشروع بأكمله يتطلب تعمّقاً ودراسة، وحتى الآن لم أقرر ولا أعرف إن كنت مؤهلة للدور أم لا، رغم أني تلقيت تشجيعاً كبيراً من جانب أصحاب المشروع، وقالوا أني أكثر من يرونها مناسبة لهذا الدور.
يرونك مناسبة لأن لقبك في مصر هو "النجمة الشقراء"؟ (تضحك) لا تلمّحي ولا تستدرجيني، لأني لن أقول من هي.
هي لا تزال على قيد الحياة؟
صحيح، وهي موافقة على فكرة العمل. ويفترض أن ألتقيها.
صابرين اعتزلت بعد تأديتها دور أم كلثوم، وسلاف فواخرجي تلقت انتقادات كثيرة بعد مسلسل "أسمهان"، كذلك منى زكي بعد مسلسل "السندريلا". هل هذا يعني أن أي فنانة تقوم بأدوار مماثلة، ستبقى أسيرة لهذه الشخصية؟
بالفعل ليس سهلاً أن نقدم شخصية فنان معروف شكّل ظاهرة في حقبة معينة، وأعماله لا تزال في ذاكرة الناس، كما أنها ستبقى لسنوات وسنوات مقبلة... فالموضوع دقيق جداً، وهناك فعلاً خطورة أن نبقى ضمن دائرة هذه الشخصية أو أن يقارنونا بها. وعندما يتحدث عنّا الناس يقولون، "فلانة التي لعبت دور فلانة". مما قد يؤثر بشكل واضح على مسيرتنا كفنانات من الجيل الجديد. وكل هذه التساؤلات قيد الدرس من جانبي، وعلى أساسها سأقرر القبول أو الرفض. هذا عدا عن أني مطربة بالأساس ولا أنوي تكريس نفسي للتمثيل. فالفكر الغنائي يختلف. المطربة تطلّ بشخصيتها المستقلة، أما الممثلة فيراها الجمهور دائماً بغير شخصيتها الحقيقية. أكثر ما يخيفني في هذه التجربة، هو صحّة المعلومات التي نروي من خلالها حياة هذا الفنان. إذ إن أغلب الإنتقادات على هذا النوع من الأعمال ارتكز على الصدق والدقة. كلّ هذه العوامل تجعلني مترددة وأعيش صراعاً.
قيل عن بعض هذه المسلسلات إنها أظهرت الفنانين بصور ملائكية لشدة مثاليتها، وعن أخرى أنها شهّرت بالفنان وشوّهت صورته وأساءت إليه. أنتِ ما رأيك؟
لا أستطيع الحكم بشكل محدد، لأني لم أتابع كل هذه الأعمال. ولست في وارد التقويم أصلاً. لكن ما تطرحينه هو بالفعل موضوع حساس جداً ويطرح إشكالية، وهو مصدر قلق بالنسبة إلي لجهة قراري بخصوص المسلسل الذي تحدثنا عنه. في "آخر كلام" قدمت شخصية مطربة غير معروفة، اسمها "أميرة". أي هي غير موجودة في الواقع، وتمّ تأليف قصة عنها، لهذا لم أتردد. من هنا أشكر ثقة المنتج السبكي والمخرج أكرم فريد الذي ساعدني كثيراً من خلال إرشاداته وتوجيهاته. وأيضاً الفنان القدير حسن حسني الذي دعمني، وأنا أعتبره "وجه الحظّ" في السينما المصرية. نجح الفيلم ونجحت أنا. لكن لو فشل الفيلم، أفشل وحدي، بسبب عدم وجود نجم آخر يرتكز عليه الفيلم، أو يكون له الفضل والأثر في النجاح أو الفشل. يوم افتتاح فيلمي كنت أرتجف كورقة في مهبّ الريح... لكن الحمد لله، حصدت نتيجة تعبي والصحافة المصرية أثنت على أدائي.
ترافقت حفلة الإفتتاح مع جدل واسع على صفحات المجلات، إثر اتهامك لهيفاء وهبي بمحاولة عرقلة الحفلة. حيث ذكرتِ أن مدير مكتبها اتصل بالصحافيين وأبلغهم أن هيفاء ستحضر حفلة افتتاح فيلم آخر، كي يتركوا حفلتك ويقصدوها هي... فما الذي حصل تحديداً؟ ما تقولينه هو الذي حصل. وكل النقاط التي ذكرتها صحيحة.
هل تأكدتِ أنها هيفاء وهبي فعلاً؟
طبعاً. ومن أخبرني بذلك هم ممثلو وسائل الإعلام الذين تلقّوا الإتصالات من مدير مكتبها أو مدير أعمالها، لا أعرف. في ذلك اليوم، إتصل بي صحافيون كثر، يسألون هل ألغيت حفلة الإفتتاح! فاستغربت واعتقدت بدايةً أنها مزحة. لكن الصحافيين أكدوا لي أنهم أُخبروا أن حفلة فيلمي ألغيت، وأنهم مدعوون للقاء هيفاء في حفلة فيلم آخر في اليوم ذاته. أخبرت السبكي، ثم اتضّح لاحقاً أنه تمّ أيضاً إبلاغ الممثلين المشاركين في الفيلم، أن الحفلة ألغيت. وعندما انتشر الخبر، قالت هيفاء "وما ذنبي أنا إذا لم يحضر صحافيون لتغطية حفلتها". لكني أطمئنها أن الكل لبّى الدعوة، والحفلة حققت حضوراً إعلامياً مكثفاً، وكان ذلك في الصالات الخمس في "نايل سيتي". بعض الصحفيين حضر قسماً من حفلة افتتاح فيلمي، ثم توجه إلى حفل هيفاء، أين المشكلة! لكن البعض ادّعى أن الصحافيين تركوا حفلتي عندما علموا بوجود هيفاء في افتتاح الفيلم الآخر. هذا ما حصل بالحرف، ولا يستطيع أحد إنكار ذلك.
هيفاء أنكرت أي صلة لها بالموضوع؟
حتى لو أنكرت، هذا لا يعني أنها لم تكن وراء ما حصل. هي ادّعت عدم علمها بأي اتصالات أجراها مدير مكتبها. واعتبرت أنه إذا فعل ذلك، لا علاقة لها هي بالموضوع. ولكن هل يُعقل أن يتصرّف هذا الشخص من تلقاء نفسه ودون إعلام الفنانة التي يتحدث باسمها؟!
شكرا الك فنانتنا مادلين وانا كمان بشكركون على ضيافتكم لاالي